يُعدّ التصوير الفوتوغرافي للشارع أداةً قويةً لفهم الحياة الحضرية، إذ يُوثّق الواقع، ويُعيد تشكيله، ويكشف جوانب خفية، ويُلهم التغيير. كما يُساعد في فهم أعمق للثقافة الحضرية من خلال توثيق التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تُؤثّر على الحياة المدنية، بالإضافة إلى إبراز الهوية الثقافية للمكان عبر تصوير العمارة والأسواق والمناسبات الاجتماعية. وأخيرًا، يُلهم التصوير الفوتوغرافي للشارع الناس للتحسين والتجديد والتطوّر.
يمتاز هذا النوع من الفنون بوجود ملهمين ومتخصصين يركزون على تصوير حياة الناس والمدن. وعلى الرغم من أن الكثيرين منا، كأشخاص عاديين، قد يرون هذه الصور على أنها عشوائية، إلا أنها في الواقع تتطلب شجاعة وقدرة على التقاط اللحظات المهمة. فهذه الصور يمكن أن تعبر عن مجموعة من المشاعر والتفاصيل المرتبطة بالمكان وحياة الناس.
آلان شالر: الشوارع في العقل
في هذا المقطع يتجول آلان شالر احد المتخصصين في هذا المجال ويشرح بأختصار مالذي يُمكن ان يلتقطة وماذا يفكر فيه من خلال ممارسة هذا النوع من الفنون
عراب التصوير في الشوارع : هنري كارتييه بريسون
” التقاط صورة هو تناغم بين العقل والعين والقلب. إنها أسلوب حياة. ”
وُلد هنري كارتييه بريسون في شانتلوب، سين إيه مارن، عام ١٩٠٨، ونما لديه شغفٌ كبيرٌ بالرسم في وقتٍ مبكر، وخاصةً السريالية. في عام ١٩٣٢، وبعد أن أمضى عامًا في ساحل العاج، اكتشف كاميرا لايكا، كاميرته المفضلة بعد ذلك، وبدأ شغفه بالتصوير الفوتوغرافي طوال حياته. أقام أول معرضٍ له في معرض جوليان ليفي بنيويورك عام ١٩٣٣. ثم صنع أفلامًا مع جان رينوار.

SPAIN. Madrid. 1933.

CHINA. Beijing

FRANCE. The Var department. Hyères. 1932.

GREAT BRITAIN. England. London. Hyde Park in the grey drizzle. 1937.

مصورة من العصر الحديث والعصري
هيلينا جورجيو مصورة فوتوغرافية حائزة على جوائز، بدأت مسيرتها الفنية بدراسة التصميم الداخلي وتاريخ العمارة والتصوير الفوتوغرافي. أكملت لاحقًا دراسات أكاديمية في علم الآثار والتاريخ، مما عمق فهمها للثقافة والزمان والمكان، وهي عناصر تُثري أعمالها الفوتوغرافية ببراعة.
يعتمد تصوير هيلينا على سرد القصص. من خلال مزيج مميز من الحساسية الفنية والدقة التقنية، تُجسد جوهر الإنسانية، مُبرزةً ما هو استثنائي في العادي. يمتد عملها ليشمل تصوير الشوارع، والبورتريه، والصور المفاهيمية والمناظر الطبيعية، والمشاريع الوثائقية، وكلها توحدها عمق عاطفي يتردد صداه لدى المشاهدين.


